كانت دبي عبارة عن تجمعاً سكانياً صغيراً يعمل في صيد الأسماك، وحوالي عام 1830 نزح من واحة ليوا إلى الإمارة فرع من قبيلة بني ياس، بقيادة عائلة آل مكتوم اللذين تولوا السلطة فيها. ولا تزال عائلة آل مكتوم تحكم الإمارة حتى هذا اليوم.
كانت هناك مجموعة من الأنشطة التقليدية يعمل بها سكان الإمارة، منها رعي الأغنام والماعز، زراعة التمور، صيد الأسماك والغوص من أجل البحث عن اللؤلؤ ،بالإضافة إلى أعمال التجارية البسيطة. ومع مطلع القرن العشرين، اشتهرت دبي بأسواقها المتعددة حيث ضمّت 350 متجرا في منطقة ديره وحدها.
وبفضل النجاح الاقتصادي الذي تزامن مع التوجهات ( الليبرالية) لحكام دبي، استقطبت الإمارة تجاراً من الهند و إيران استقروا في المدينة. وفي الوقت الذي شهدت فيه دبي ذلك التطور التجاري، كانت في ذلك الوقت محمية بريطانية.
بعد الانسحاب البريطاني في العام 1971، أعلن شيوخ كل من أبو ظبي ودبي والشارقة وأم القيوين وعجمان والفجيرة، ومن ثم رأس الخيمة (في العام 1972)، قيام دولة "الإمارات العربية المتحدة".
وهذا بعد فترة من اكتشاف النفط في دبي (العام 1966)، الذي سرعان ما أدخل تغيرات على الإمارة وعلى نمط الحياة فيها، شهدت الإمارة تطور سريع أدى إلى تكوين مجتمع عصري. يعود الفضل الأكبر في هذا التطور إلى رؤية حاكم دبي السابق المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم،الذي حرص على الاستفادة من عوائد النفط بأقصى فعالية ممكنة.
هذا ويعمل الحاكم الحالي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تكملة ما بدأه سلفه، حيث تواصل دبي بثبات إرساء بنيتها التحتية التي أنشئت بأعلى المستويات وفي مختلف المجالات، مثل: النقل، المدارس والمعاهد الأكاديمية والمستشفيات والعقارات والمشاريع التطويرية، وغيرها، إضافة إلى التسهيلات الأخرى المتوفرة في الإمارة.
المناخ
تتمتع دبي بمناخ جاف شبه مداري يتميز بصيف جاف رطب وشتاء متوسط إلى بارد جزئياً ، كما أن الأمطار قليلة وغير منتظمة، حيث تتراوح درجات الحرارة في فصل الصيف بين 30 و 45 درجة مئوية (الفترة ما بين مايو وحتى سبتمبر) حيث تشتد الحرارة وتزداد الرطوبة بين شهري يونيو وأغسطس، وتتراوح درجات الحرارة في فصل الشتاء مابين 15 و 25 درجة مئوية (الفترة ما بين أكتوبر وحتى أبريل)، ومع ذلك فكل الأبنية والمكاتب والسيارات مزودة بمكيفات الهواء .
تعتمد السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة مبدأ عدم الانحياز كما تلتزم بدعم الوحدة العربية ومساندتها. انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى عضوية هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية سنة 1971 وهي عضو في صندوق النقد الدولي ومنظمة الدول المصدرة للنفط ومنظمة التجارة العالمية والعديد من المنظمات والهيئات الدولية والعربية الأخرى، مثل دول مجلس التعاون الخليجي (الذي يضم كل من المملكة العربية السعودية وعمان وقطر والبحرين والكويت.إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة) .
وفي علاقتها الخارجية، تتخذ الإمارات موقف عدم الانحياز، ولكنها حريصة على دعم الوحدة الوطنية.
في الرابع من يناير عام 2006، تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولاية الحكم في إمارة دبي، بعد رحيل أخيه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم بتاريخ 4 يناير2006.
وقد انتخب أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات في الخامس من يناير 2006 الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائباً لرئيس الدولة، ووافقوا على اقتراح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بتكليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد رئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة.